الأحد، 23 أغسطس 2020

تراث لامادّي : الصّيد بالشّرفيّة في قرقنة

الشّرفيّة أو الشّرافي من أقدم الطّرق لصيد الأسماك وهي مصائد ذات انتصاب دائم . و يبدو أنّ أصل هذه التّسمية يعود إلى إمتلاكها من طرف آل الشّرفي لفترة من الزّمن . تتفرّع عن هذه التّقنية مصائد أخرى لها نفس الشّكل و المكوّنات تقريبا ، لكنّ تسميتها تختلف حسب الموقع البحري و عمق المياه و الاتّجاه و المساحة الّتي تمتدّ عليها . و نذكر منها المرصيّة و المقلوبة و المادّة و الزّرب . 
تنتشر الشّرفيّة خصوصا بسواحل الشّابة و المحرس و جرجيس و جربة ، لكنّها توجد بكثافة أكثر في سواحل جزر قرقنة بسبب محافظتها على هذا التّراث البحري و المعارف المرتبطة به . و لم يبرز هذا المصطلح في الوثائق الرّسميّة إلّا خلال القرن السّابع عشر . و ينصّ القانون عدد 392 المؤرّخ في 18 مارس 1989 المتعلّق باستغلال مصائد الشّرافي بجزر قرقنة على أنّ إقامة المصائد الثّابتة تخضع للحصول على ترخيص مسبق من السّلطة المختصّة ، و يضبط التّرخيص خاصّة موقع المصيدة و مقاساتها و المنشآت الممكن إقامتها و المعاليم المتعيّن دفعها من طرف المستفيد . 
يمثّل جريد النّخل المادّة الأساسيّة الأوّليّة للشّرفيّة . و يقع تقسيم المساحة الخاصّة بالشّرفيّة بتصفيف سعف النّخيل حولها . يتمّ إصطياد الأسماك بعد أن يقع جذبها إلى غرفة صغيرة داخل كلّ قسم . 
المرجع : الجرد الوطني للتّراث الثّقافي اللامادّي ( موقع المعهد الوطني للتّراث )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المركّب الثّقافي محمّد الجمّوسي بصفاقس : أمسية شعريّة عربيّة افتراضيّة

  في إطار المقهى الأدبي عبد الرّزّاق نزار ينظّم المركّب الثّقافي محمّد الجمّوسي بصفاقس أمسية شعريّة عربية افتراضيّة عبر تقنية التّواصل عن بع...