الخميس، 27 أغسطس 2020

أعلام : الشّاعر علي بن حبيب التنوخي


ولد الشّاعر علي بن حبيب التّنوخي بصفاقس في فترة كانت فيها الدّولة الصّنهاجية لا تزال تابعة للسّلطة الفاطمّيّة في القاهرة . تمكّن من العلم و الأدب بصفاقس ثمّ شدّ الرّحال إلى طليطلة بالأندلس التّي أقام فيها عامين كان خلالهما من رواة العلم و الحديث بها . إثر ذلك عاد إلى القيروان و قد كانت عاصمة الدّولة آنذاك ، فذاع صيته و علت شهرته و ارتفع مقامه بين معاصريه و ضمّه الأمير الصّنهاجي المعزّ إلى بلاطه و صار يقدّمه في المهمّات لما يتّسم من أدب و معرفة و مكانة . قال عنه ابن رشيق : " موطنه صفاقس و بها نشأ و هو شاعر عذب اللفظ  لطيف المعنى سهل الطّريقة قليل التّكلّف رحل إلى المشرق و لقي جماعة من رؤساء العرب فحظي عندهم و أقام بمدينة " لك " إلى أن تشاجرت القبائل على يديه و نجا بشعره من شرّ عظيم " . عاد إلى صفاقس و توفّي بها سنة 1049 م . ترك أثرا كبيرا من الشّعر الجيّد ومدحه من جاء بعده من الأدباء مثل ابن رشيق  . و نذكر له من شعره هذه الأبيات الشّهيرة في مدح صفاقس و الدّعاء لها :
سقيا لأرض صفــــــــاقس          ذات المصنّع و المصلّى 
فحمى القصير إلى الخليج          فقصرها السّمي المعلّى
بلد يكاد يقول حيــــــــــن          تزوره : أهلا و سهــلا
و كأنّه و البحر يحســـــ           ر تارة عنه و يمــــــــلأ
صبّ يريـــــد زيـــــــارة          فإذا رأى الرّقباء ولّــــى
ــــــــــــــــــــــــــــ
المرجع : كتاب شعراء من صفاقس ( تراجم و نصوص ) ـ ماهر دربال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المركّب الثّقافي محمّد الجمّوسي بصفاقس : أمسية شعريّة عربيّة افتراضيّة

  في إطار المقهى الأدبي عبد الرّزّاق نزار ينظّم المركّب الثّقافي محمّد الجمّوسي بصفاقس أمسية شعريّة عربية افتراضيّة عبر تقنية التّواصل عن بع...